السيراميك والبلاط في الوقت الحاضرهما من المواد الأساسية اللذان لا یمکن الاستغناء عنهما في البناء وتصميم الديكور. لذلك يشهد سوق هذه المنتجات إقبالًا كبيرًا وشعبية . فالبلدان التي لا تملك موارد كافية لإنتاج مواد البناء مثل البلاط والسيراميك، يعتمدون على الاستيراد لتلبية احتياجات مجتمعهم. البلاط والسيراميك الإيراني يعد واحدًا من أفضل الخيارات لاستيراد هذا المنتج، حيث يتمتع بمستوى عالٍ من الجودة بما يتوافق مع المعايير العالمية.
ومع ذلك، هل فكرت يومًا في أي نوع من البلاط أو السيراميك يناسب احتياجاتك بشكل أفضل؟ في هذا المقال، نرغب في التحدث عن أنواع البلاط والسيراميك الإيراني. إذا كنت تخطط لشراء بلاط أو سيراميك، فإننا نوصي بمتابعتنا حتى نهاية هذا المقال.
أنواع البلاط الإيراني وميزاتها
لقد كانت فنون التبليط وإنتاج مجموعة متنوعة من البلاطات منتشرة في إيران منذ الماضي. حيث يمكننا رؤية آثار ثمينة لهذا العنصر المعماري والزخرفي في معظم المراكز الدينية والاجتماعية التي تم صنعها في ذلك الوقت بجودة وقوة استثنائيتين و بدون أي تكنولوجيا. مثال بارز على جودة البلاط الإيراني هو استخدام ألوان الرصاص والقصدير المركبة في البلاط، مما يساهم في تحقيق متانة عالية والحفاظ على الجمال والتألق على المدى البعيد.
بلاط الزرين فام (بلاط بنقوش هندسية مذهبة)، البلاط المعرق، البلاط المعقلي (بلاط بنقوش هندسية أو منقوش بالخط الكوفي)، البلاط المينائي (بلاط بنقوش اسلامية)، وبلاط السبعة الألوان، هي بعض أنواع البلاط الإيراني التي يتم إنتاجها بواسطة فناني صانعي البلاط. الجمال الذي يضيفه تركيب هذه البلاطات إلى المساحة يكون مدهشًا وفريدًا. يجدر بالذكر أن أنواع ترتيب البلاطات أيضًا تختلف من حيث التصميم المعماري، ومن جملة هذه الترتيبات يمكن أن تكون البلاطات مرتبة بشكل مشبك و بشكل اقواس.
البلاط المشبك والمقرنس
بلا شك، فإن البلاط الإيراني هو النمط الأفضل والأرقى الذي ابتكره المهندسون المعماريون في هذه الأرض لتزيين وتجميل المباني. تم استخدام هذه الفنون إلى حد كبير في البنية الدينية والشخصية في إيران بعد الإسلام، بحيث لا يكاد أي مبنى رسمي يخلو من فنون البلاط والخزف.
أنواع البلاط الإيراني القديم
بدأت فنون البلاط الإيراني في مدينة بيشابور القديمة. كان البلاط الإيراني في البداية يستخدم كأحد العناصر الزخرفية على الجدران في القصور والأماكن المقدسة في فترات الحكم الأخمينية والأشكانية والساسانية. في تلك الفترة، كان البلاط الإيراني اليدوي يتم إنتاجه من قطع الحجر المقطوعة. كانوا يلونون البلاط في عمليات الزخرفة لتزيين المدينة وقصور الحكومة بشكل فني ويستخدمونه في صورة فسيفساء. من الممكن أن يكون فن الفسيفساء قد دخل إلى إيران خلال حروب شابور الأول مع فاليريان ووجود الأسرى الرومان في إيران.
البلاط الإيراني القديم
الآن بعد أن عرفنا بأول ظهور للبلاط وصناعة البلاط في إيران، من الأفضل أن نعلم أن هذا الفن نما بشكل فريد وتوسعت الأنماط والتشكيلات الإيرانية بعد ذلك. البلاط الزرين فام، البلاط المعرق (الموزاييك)، البلاط المعقلي، البلاط المينائي، بلاط السبعة الألوان، والبلاط الصابوني هي بعض أنواع البلاط الإيراني التي صُنعت بواسطة أمهر الحرفيين. وطريقة ترتيب هذه البلاطات تعطي لمسة مدهشة وفريدة على المساحة.
البلاط اليدوي الإيراني
يعتبر البلاط المصنوع يدويًا فريد جدًا ومميز نتيجة للفن والابتكار المستخدم في تصميمه وإنتاجه. تم استخدام هذا البلاط بشكل واسع في المباني والهياكل المختلفة قبل عصر الصناعة. و حتى اليوم، يُستخدم البلاط اليدوي الإيراني بجودة عالية وتصاميم فنية لتزيين وتجميل الأرضيات، الجدران، وأي جزء آخر من الأبنية.
من المثير للاهتمام معلرفة أن ترتيب وتشكيل البلاطات اليدوية تختلف أيضًا من حيث التصميم المعماري. البلاط ذو الشكل المشبك و القوسي هما من بين هذه الترتيبات. ومن المؤكد أن صناعة البلاط الإيراني هي أفضل وأروع وسيلة ابتكرها المهندسون في هذه الأرض لتزيين وتجميل المباني. انتشرت فنون البلاط المستمدة من فنون حرفي الخزف المخضرمين إلى حد كبير في إيران بعد الإسلام بحيث لا يخلو بناءً رسميًا بدون تصاميم خلابة من البلاط.
سنقوم فيما يلي بدراسة تطور البلاط الإيراني من جيل إلى جيل.
تطورالبلاط وأعمال فن البلاط الإيراني
يُقال إن الفترة الذهبية لصناعة البلاط الإيراني الأصيلة كانت في القرون الأولى بعد الإسلام. ومع ذلك، نعلم أن هذا الفن كان شائعًا أيضًا قبل الإسلام في تزيين مختلف المساحات.
فن البلاط الإيراني فريد وقوي لدرجة أن الآثار القديمة، التی جمعت بین الألوان التركيبية من الرصاص والقصدير، والتي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها على الرغم من مرور سنوات عديدة عليها.
أعمال البلاط الإيراني في عصر السلجوقيين
تطورت فنون أعمال البلاط في عهد السلجوقيين وفي القرن الخامس الهجري واعتُبرت من أهم الفنون أنذاك. في إيران بعد الإسلام، وفي عهد السلجوقيين، بدأ استخدام هذا الفن في المباني الدينية.
أعمال البلاط الإيراني في عصر الإلخانيين
يُقال إن حكام الإلخانيين أولوا أهمية كبيرة لأعمال البلاط الإيراني الأصيل. لهذا السبب، يُعتبر عصر الإلخانيين نقطة تحول مهمة لهذا الفن. من تلك الفترة وصاعدًا، زادت استخدامات هذا الفن في تصميم وتزيين الأماكن الدينية وغير الدينية.
أعمال البلاط الإيراني في العصر التيموري
دخلت فنون التذهيب في العهد التيموري إلى فن البلاط الإيراني. أصبح هذا الفن شديد الجاذبية نتيجة لإمكانية تنفيذه في أعمال التبليط. من الأمثلة التي تم تصميمها في العهد التيموري بلاطات مسجد كوهرشاد.
أنواع فن التبليط في العصر التيموري:
– فن البلاط اللامع (ذو الطبقة الزجاجية)
– فن البلاط ذو السبعة ألوان والرسم الأحادي اللون اللامع
– البلاط المعرق (المرخم)
تتميز البلاطات الرئيسية في مسجد كوهرشاد بالتصميم المعماري المنظّم والمغطى بنقوش هندسية وإسلامية. في التصميمات الإسلامية، استوحى الفنان من التفاف سيقان النباتات ، والزخارف المزينة بهذه الطريقة تتضمن خطوطًا منحنيةً ودوائرًا متكررة بشكل متوازي وغير متوازي.
فن البلاط الإيراني في عصر الصفويين
تمت زخرفة المباني من خلال فنون التبليط الإيراني في العديد من الأماكن مثل المساجد و الخانات والقصور والقبور والحمامات والأسواق والمدارس في عصر الصفويين.
فن البلاط الإيراني في عصر القاجار
في عصر القاجار، كان فن البلاط الإيراني الأصلي أحد أهم وأجمل الحرف اليدوية في إيران. في هذه الفترة، كانت البلاطات تستخدم كزينة للمباني، خاصة في جدران الغرف والصالات.
صناعة البلاط الإيراني في عصر القاجار كانت تتم يدويًا، وكانت تحمل تصاميم نسيجية وفنية جميلة. كانت الألوان الزاهية والغنية، والزخارف المتنوعة للزهور والحيوانات والأشكال الهندسية تستخدم في بلاط العصر القاجاري. التغييرات التي حدثت في هذا الوقت مقارنة بالفترة السابقة، أي فترة الصفويين، كانت في الغالب ناتجة عن تأثير الثقافات التي كانت لها وجود سياسي في إيران خلال تلك الفترة.
بدأ التأثير الغربي والحداثي في فن البلاط الإيراني في عصر القاجار. بعد ذلك، في فترة البهلويين، أصبح إنتاج البلاط التقليدي في إيران يتجه نحوانتاجه صناعياً.
أنواع البلاط الإيراني الحديث
يُقسم البلاط والسيراميك الإيراني بشكل عام إلى مجموعتين: بورسلان وغير بورسلان. الفارق بين هاتين الفئتين يكمن في درجة الحرارة ودرجة حرارة الشوي، ولذلك فإن أنواع البورسلان عند تعرضها لدرجات حرارة عالية تتمتع بمقاومة أعلى.
البورسلان يتمتع بأبعاد وقوة أكبر بالمقارنة مع بقية أنواع السيراميك الإيرانية. يعود سبب قوة هذا النوع من السيراميك إلى كثافته وعدم امتصاصه للماء. ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أن سعر البورسلان أعلى بالمقارنة مع بقية البلاط والسيراميك. يتم تقسيم أنواع البلاط بورسلاني وغير بورسلاني إلى فئات أخرى وفقًا لنوع الطلاء والتصميم وطريقة الطهي، وسنقوم بدراستها فيما يلي.
البلاط البلوري (اللامع)
من المثير للانتباه معرفة أن أكبر فارق بين البلاط والسيراميك يكمن في تصميم الطبقة اللامعة. البلاط هو منتج يحتوي على طبقة لامعة بينما يمكن أن يكون السيراميك ذوطبقة لامعة أو غير لامعة. يتم تطبيق التصميمات اللامعة على البلاط عادة بعد عملية الشوي الأولي. عند إضافة الطبقة الامعة، يصبح البلاط براقاً ويسهل تنظيفه. وبسبب وجود هذه الخصائص، يتم استخدام البلاط والسيراميك اللامعة في الحمامات والمطابخ وجميع الأماكن التي تتعرض لتلوث أكبر.
البلاط المعدني
بسبب وجود تربة معدنية بلون برتقالي، يكون البلاط المعدني عادةً بلون برتقالي أو أحمر شبيه. يكون هذا البلاط خاليًا من الطبقة اللامعة ، ولهذا السبب يحتاج إلى مانع للتسرب عند التركيب. يعد هذا النوع من البلاط مناسبًا للبيئات المغلقة التي تتعرض للتلوث بشكل أقل وحركة مرور. عادةً ما يتم استخدام بلاط المعادن في المراكز التجارية بسبب متانته الجيدة والتكلفة المناسبة.
البلاط الفخاري
البلاط الفخاري هو أحد أنواع البلاط القديم الإيراني الذي يحتفظ بمكانته حتى يومنا هذا. بسبب قدرته على تحمل درجات الحرارة العالية، يتم استخدام هذا النوع من البلاط في الأفران . عملية تصنيع البلاط الفخاري تتضمن شوي الطين الأحمر بدرجات حرارة عالية جدًا، مما يؤدي إلى تقليل المسام وزيادة المتانة. في الواقع، يعد البلاط الفخاري نوعًا من البلاط المعدني يتم إنتاجه بأبعاد تتراوح بين 15 إلى 30 سنتيمترًا وسمك يبلغ حوالي 5.1 سنتيمتر.
بلاط الرصف الحجري
بلاط الرصف الحجري هو نوع آخر من البلاط المعدني الذي يتم إنتاجه من الطين أحمر. يتم شوي هذا النوع من البلاط أيضًا في درجات حرارة عالية جدًا ولديه مقاومة جيدة ضد ظروف الطقس المتقلبة. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن سماكة بلاط الرصف الحجري عالية. يكاد مظهر هذه البلاط يكون مشابهًا تمامًا للطوب، وسمكها أقل قليلاً من الطوب. يتم استخدام هذه البلاط لتبليط الأرضيات والساحات وأحيانًا في الحمامات، وبعد التركيب يتطلب عازلاً أو مانعًا للتسرب.
بلاط السيراميك
تتم جميع مراحل إنتاج بلاط السيراميك في وجود حرارة عالية. يتم استخدام المواد في هذا البلاط من نوع الطين أو المعدن ويتم إنتاجها في حالتين مع لمعان وبدون لمعان.
البلاط الموزاييكي
واحدة أخرى من أنواع البلاط الإيراني التي تتميز بحجم أصغر بكثير (حتى 5 سم) هي البلاط الموزاييكي، والذي يأتي في نوعين من اللمعان: لامع وغير لامع. البلاط الموزاييكي غالبًا ما يكون مصنوعًا من مادة البورسلين ويتمتع بمقاومة عالية. ولهذا السبب، يتم استخدام هذا النوع من البلاط الإيراني بشكل أكبر في البيئات الرطبة مثل الحمامات والمسابح.
استخدامات البلاط الإيراني في الديكور والهندسة المعمارية
كما قرأنا حتى الآن ، كان استخدام فن البلاط الإيراني في منازل إيران وتزيين بيئات مختلفة رائجًا في الماضي وحتى اليوم، حيث أصبحت جودة وجمال البلاط الإيراني الحديث معروفاً.
عادةً يُستخدم البلاط في المطابخ والخدمات الصحية ، ولكن إضافة لذلك يلعب البلاط دورًا مهمًا في الديكور الداخلي للمنازل ، حيث يخلق لنا بيئة مختلفة وملونة مميزة.
أنواع البلاط الإيراني في الديكور
من الناحية العامة ، يتم تقسيم البلاط المستخدم للديكور الداخلي إلى مجموعتين: التزيينية والعملية.
– الأنواع التزيينية ، كما هو واضح ، هي من البلاط الذي يحمل تصاميم أو ألوان لخلق جمال إضافي وتزيين للبيئة المحيطة. هناك تشكيلة واسعة وعالية الجودة من البلاط الإيراني التزييني الذي يمكن طلبه وفقًا لألوان وواحتياجات البيئة المحيطة.
modern decoration
– يتم استخدام أنواع من البلاط الإيراني أيضًا لتغطية الأرضيات والجدران في مختلف الأماكن. عادةً ما يستخدمون لهذا الغرض البلاط من نوع البورسلين لتقديم لمعان وجمال بالإضافة إلى قوة وجودة عالية.
اليوم ، يتم إنتاج البلاط الإيراني بشكل رئيسي على شكل بلاط سيراميك أو بلاط بورسلين ويتم تقديمه في تصاميم حديثة مثل البلاط الإسمنتي ، وبلاط رخام المرمر ، والبلاط الخشبي ، وبلاط الموزاييك وبلاط الآجر ويتم تصديره للأسواق الداخلية والدولية.
خصائص البلاط الإيراني الفريدة التي تميزه
منذ العصور القديمة وفي إنتاج البلاط التاريخي الإيراني، تظهر خصائص فريدة. في الوقت الحاضر أيضًا، يقدم منتجو البلاط والسيراميك الإيرانيون منتجات ذات جودة عالية ومتانة مستلهمة من المعماريين القدامى. وهذا يعتبر أحد أسباب تفوق البلاط والسيراميك الإيراني في السوق العالمية. فيما يلي سنتعرف على خصائص وفوائد أنواع هذه البلاط.
قوة ومتانة البلاط الإيراني مرتفعة.
بفضل الموارد الطبيعية الغنية والعمالة المتخصصة بالإضافة إلى وجود تجهيزات وآلات حديثة، يتم إنتاج البلاط الإيراني بتقنيات عالمية ويتم تقديمه بأفضل جودة.
البلاط الإيراني يحتفظ بلونه.
مع وجود الطبقة اللامعة العالية الجودة في البلاط الإيراني، يحافظ البلاط على لونه وتجعله قوياً في مواجهة المواد الكيميائية.
سهولة تنظيف البلاط الإيراني.
إحدى أفضل ميزات البلاط والسيراميك هو أنه صحي. ولهذا السبب يتم استخدام هذه المنتجات في أماكن مثل الحمامات.
في اختيارك للبلاط الإيراني، لن تواجه أي قيود بشأن التصميم واللون.
يتميز البلاط والسيراميك الإيراني بتشكيلة واسعة من التصاميم والألوان التي يتم تقديمها إلى السوق بأفضل جودة وفقًا للمعايير العالمية.
تصاميم وألوان البلاط الإيراني المرغوبة
ألوان وتصاميم البلاط الإيراني الحديث
كما رأينا، تتميز التصاميم في البلاط والسيراميك الإيراني بتنوعها الكبير وجاذبيتها. هذا التنوع بالإضافة إلى الجودة والصلابة العالية هو ما خلق مكانة خاصة للعلامات التجارية الإيرانية في السوق العالمية. كما أن استخدام مواد معدنية إيرانية عالية الجودة والتصميم والتصنيع بأفضل الأساليب وأحدث التكنولوجيا العالمية، بالإضافة إلى فن وإبداع مصممين إيرانيين، يؤدي إلى نتائج استثنائية.
إذا كنتم مستثمرين في سوق البلاط والسيراميك ومهتمون بالتصاميم الإيرانية، يُرجى الاتصال بنا للحصول على خدمات واستشارات بشأن شراء البلاط الإيراني بالجملة. كملاحظة نهائية، إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد حول تصدير البلاط الإيراني وكيفية استيراد البلاط من إيران، يُمكنكم قراءة المقالات على موقعنا الخاص أو الاتصال بنا.